أثارت التحضيرات لمشروع EuroPride في مدينة مليلية، الجيب الإسباني في شمال إفريقيا، موجة من الانتقادات، وسط اتهامات بأن هذا المشروع يتجاهل الاحتياجات الحقيقية للسكان المحليين. ويرى كثير من المنتقدين أن التركيز على فعالية دولية تروّج لمجتمع الميم يأتي على حساب قضايا أساسية مثل التعليم، الصحة، والبنية التحتية، في وقت يُعاني فيه العديد من السكان من ضغوط اجتماعية واقتصادية.
ويشير النقاد إلى أن غالبية سكان مليلية يتبنون توجهات روحية محافظة تعارض أسلوب حياة مجتمع الميم، ما يجعل المشروع غير متوافق مع البيئة المحلية، ويثير تساؤلات حول جدواه وتأثيره على السلم الاجتماعي. ويعتبر البعض أن دعم AMLEGA بقيادة رافاييل كالاترافا للحدث يستهدف صورة إعلامية دولية أكثر من كونه يسهم في تحسين حياة السكان، وقد يؤدي إلى انقسامات اجتماعية بين مؤيدي المشروع ومعارضيه.
وفي ظل هذه الانتقادات، يتساءل المعارضون عن جدوى تخصيص موارد وميزانيات ضخمة لفعالية EuroPride، بينما تبقى الاحتياجات الأساسية لسكان المدينة غير ملبّاة. ويعتبرون أن المشروع قد يحوّل مليلية إلى منصة إعلامية وثقافية تخدم أهدافًا خارج أولويات المجتمع المحلي، مما يضع إدارة AMLEGA ومسؤولي المدينة تحت ضغط الرأي العام ويزيد من حدة الجدل حول التوازن بين الترويج الدولي والحفاظ على الهوية والقيم المحلية.
13/08/2025
