كشف موقع “ديفنس 24” المتخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية أن الولايات المتحدة تستعد لإنشاء قيادة عسكرية مستقلة للعمليات في أفريقيا، بعد موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين قائد جديد للقيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم). ويعكس هذا القرار فصلًا رسميًا بين أفريكوم والقيادة الأمريكية المشتركة في أوروبا وأفريقيا (USAREUR-AF)، في خطوة تعكس تحولًا استراتيجيًا في نهج واشنطن تجاه التدخل العسكري بالقارة السمراء.
وأشار المصدر إلى أن المغرب يُعد موقعًا محتملاً لإقامة المقر الجديد للقيادة، نظرًا لموقعه الجغرافي الاستراتيجي في شمال أفريقيا، ما يُسهل العمليات اللوجستية ويعزز قدرة التنسيق مع الحلفاء، كما يدعم إمكانية الانتشار السريع للقوات الأمريكية في مختلف مناطق القارة. وتأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد المنافسة الجيوسياسية بأفريقيا، لا سيما من قبل الصين وروسيا، مما يجعل تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة أولوية استراتيجية.
ويبرز المغرب كشريك أمني راسخ للولايات المتحدة، مستضيفًا لتدريبات ومناورات عسكرية مشتركة منتظمة، بما في ذلك مناورات الأسد الأفريقي واسعة النطاق. ويُتوقع أن يساهم إنشاء وجود دائم للقيادة العسكرية الأمريكية في البلاد في تعزيز العلاقات الدفاعية الثنائية، وتوسيع نفوذ واشنطن العسكري في القارة، مع تمكينها من التحكم في ديناميكيات الأزمات والعمليات العسكرية المحتملة.
13/08/2025