تشهد جماعة الفنيدق حالة من “الموت السريري” وفق تعبير عدد من أعضاء المعارضة والمكتب المسير، بل وحتى بعض المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة نفسه، الذي يقوده رئيس المجلس رضوان نجمي.
مصادر متطابقة تحدثت عن انتقادات لاذعة تُوجَّه للرئيس، متهمة إياه بضعف القيادة وفشل إدارة شؤون الجماعة طيلة السنوات الأربع الماضية، إلى جانب انفراده باتخاذ القرارات وعدم وفائه بالوعود التي قطعها أمام ساكنة المدينة، خاصة ما يتعلق بتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية، رغم ما تتميز به الفنيدق من موقع استراتيجي باعتبارها معبرًا حدوديًا مهمًا وبوابة نحو أوروبا.
وتضيف المعطيات أن الآمال التي عُلِّقت على المجلس في مجالات التنمية والسياحة تبخرت، لتحل محلها اتهامات بالاستفادة الشخصية وتمرير صفقات مشبوهة، وهو ما عجّل بانفجار المكتب الجماعي وعزلة الرئيس.
وفي تطور لافت، كشفت المصادر ذاتها أن قاضي التحقيق بقسم جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف وجّه خلال الأيام الماضية استدعاءات لكل من رضوان نجمي، ونائبه الأول خطار المنتمي لحزب التقدم والاشتراكية، وعبد الجبار الزرهوني رئيس قسم الأشغال العمومية بالجماعة، وذلك لبدء مرحلة الاستنطاق التفصيلي.
ويواجه المعنيون تهمًا تتعلق بالفساد الإداري والمالي، وشبهة التلاعب في صفقات عمومية، وهي أفعال قد تجرهم للمثول أمام غرفة جرائم الأموال في محاكمة قضائية مرتقبة.
14/08/2025