أوضح الاتحاد المغربي لأرباب ومسيري قاعات الحفلات أن قطاع تنظيم المناسبات، وعلى رأسها حفلات الزواج، يواجه مرحلة صعبة من الركود نتيجة تراكمات اجتماعية واقتصادية وتحولات ثقافية عميقتها جائحة كورونا، والتي ما تزال آثارها ممتدة. وأشار علي الزوهري، نائب رئيس الاتحاد، إلى أن الموسم الصيفي الحالي شهد انخفاضا ملحوظا في الطلب على تنظيم الأعراس، بينما تزايدت مظاهر العشوائية التي تهدد استقرار القطاع وصورته المهنية.
وأضاف الزوهري في تصريح لكواليس الريف أن التراجع يعكس تحولات عميقة في بنية العلاقات الاجتماعية وأنماط الاحتفال بعد الجائحة، مشيرا إلى أن حفلات الزواج صارت تقتصر على نطاق ضيق من الأسرة المقربة، في حين غابت اللقاءات العائلية الموسعة وتقلص الطابع الاجتماعي والتقليدي للأعراس. كما أبرز أن الأزمة الاقتصادية وارتفاع تكاليف تنظيم الحفلات أثرت بشكل مباشر على القدرة الشرائية للأسر، مما أدى إلى تقليص حجم الحفلات أو تأجيلها أحياناً.
وأشار نائب رئيس الاتحاد إلى أن القطاع يواجه تحديات إضافية بسبب المنافسة غير القانونية من فيلات وضيعات خاصة تنظم حفلات دون تراخيص أو احترام لشروط السلامة، ما يشكل خطراً على الزبائن. ودعا إلى تفعيل الرقابة الميدانية لمكافحة هذه الممارسات وحماية مهنة تعدّ ركيزة اقتصادية توظف آلاف الأشخاص وتدعم سلسلة من المهن المرتبطة بها، مؤكداً على ضرورة إعادة الاعتبار لثقافة الزواج المغربي التقليدية.
14/08/2025
