kawalisrif@hotmail.com

ابتسام لشكر وقضية الدين والسياسة … نقد الشباب للوصاية الدينية

ابتسام لشكر وقضية الدين والسياسة … نقد الشباب للوصاية الدينية

اعتبر الكاتب والباحث أحمد عصيد أن قضية ابتسام لشكر تبرز التناقض القائم في استخدام الدين لأغراض سياسية في المغرب وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، موضحاً أن هذا الربط يحول الدين من اختيار شخصي إلى أداة سلطوية عامة تُثير انتقادات وسخرية. وأكد عصيد في تصريح  أن الدين حين يُستغل في السياسة يصبح نظاماً عاماً يفرض قيوداً على الأفراد، ما يثير ردود فعل نقدية متمردة من الشباب والمجتمع المدني.

وأشار عصيد إلى أن ابتسام لشكر، العضوة المؤسسة لحركة “مالي”، تمثل منظور الشباب الذي يرفض التدخل الديني في الحياة الشخصية للأفراد، مستحضراً دعوة الحركة إلى عصيان مدني ضد المناخ المفروض في رمضان وضد الفصل 222 الذي يعتبر رمضان نظاماً عاماً بوليسياً، في حين أنه شعيرة فردية بين الإنسان وربه. وأوضح أن الدين كشأن شخصي لا يخضع للسخرية أو النقد، بينما يصبح معرضاً لذلك حين يُوظف كأداة سياسية أو وسيلة ترهيب من قبل تيارات التطرف الديني.

كما أشار المتحدث إلى تجربة أوروبا، حيث شهدت في فترة هيمنة الكهنوت المسيحي موجة واسعة من السخرية ضد رموز الكنيسة، مستعملاً الكاريكاتير كأداة للنقد، وهي التجربة التي توقفت مع العلمنة، ما حول الدين إلى مسألة إيمانية شخصية بعيدة عن القهر الاجتماعي والسياسي. وخلص عصيد إلى أن احترام معتقدات الأفراد واجب، إلا أن استخدام الدين في السياسة يفتح الباب أمام النقد المشروع والمواجهة الفكرية.

14/08/2025

Related Posts