يلتقي الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين الجمعة في قاعدة إلمندورف ريتشاردسون المشتركة قرب أنكوريج، التي لعبت دوراً محورياً خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة، حيث شكلت موقعاً استراتيجياً لمراقبة وتحريك القوات الأمريكية ضد اليابان، ولاحقاً لمواجهة النفوذ السوفياتي في المنطقة.
تأسست القاعدة في مطلع الأربعينيات، وشهدت ذروة نشاطها العسكري عام 1957 حين كانت تستقبل نحو 200 طائرة مقاتلة وتضم أنظمة رادار متقدمة. وعلى الرغم من تراجع الوجود العسكري تدريجياً في العقود اللاحقة بسبب إعادة تموضع القوات أثناء حرب فيتنام، إلا أن القاعدة حافظت على أهميتها الاستراتيجية، خاصة مع الاهتمام المتزايد بالدائرة القطبية الشمالية، وتضم حالياً أكثر من 800 مبنى، ومدرجين للطائرات، وحوالى ستة آلاف عسكري.
اختيار هذا الموقع لعقد القمة الرئاسية يحمل دلالات رمزية وأمنية، بحسب خبراء في الشؤون الروسية، إذ يوفر عزلة تامة وتدابير أمنية مشددة، في حين يرمز تاريخ القاعدة للحقبة العسكرية والسياسية الأميركية السوفياتية السابقة. ويشير الرئيس الأمريكي إلى بداية مرحلة جديدة في العلاقات الدولية، رغم ما يوحي به من إشارات إلى الحقبة السوفياتية، كما ظهر في تعليقه على منصة “تروث سوشال” حول موسكو ولينينغراد، ما يثير الاهتمام بتفسيرات هذا الاختيار الرمزي لمكان اللقاء.
14/08/2025