kawalisrif@hotmail.com

تنظيمات مغربية تطالب بالصرامة في مواجهة مشروع “إسرائيل الكبرى”

تنظيمات مغربية تطالب بالصرامة في مواجهة مشروع “إسرائيل الكبرى”

أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي جدد فيها تمسكه بمشروع “إسرائيل الكبرى” القائم على أسطورة توراتية، موجة استنكار واسعة من قبل تنظيمات يسارية وإسلامية مغربية. واعتبرت هذه الهيئات أن ما صرح به نتنياهو يعكس بوضوح النوايا التوسعية للاحتلال، ويشكل تهديداً مباشراً للسلم الإقليمي، داعية الدول العربية والإسلامية إلى توحيد الجهود ودعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل الممكنة، وتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لاستعادة حقوقه الوطنية.

أوس رمال، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أوضح في تصريح لـكواليس الريف أن هذه التصريحات ليست جديدة، بل تندرج ضمن عقيدة اليمين الإسرائيلي المتطرف، مشيراً إلى أن نتنياهو يسعى إلى مجاراة المزايدات السياسية داخل المعسكر اليميني مع اقتراب الانتخابات. وأكد أن الحديث عن التعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين أصبح وهماً، وأن مواقف نتنياهو، التي وصلت حد اقتراح إقامة دولة فلسطينية على أراضٍ سعودية، تكشف حجم الانفصال بين خطابه وما يروج له في الغرب عن “حل الدولتين”. وشدد على أن هذه التصريحات ينبغي أن تكون جرس إنذار للدول التي ما زالت تراهن على اتفاقيات السلام مع الكيان المحتل.

من جانبه، اعتبر جمال العسري، الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، أن حلم “إسرائيل الكبرى” متجذر في العقيدة السياسية لليمين الإسرائيلي، وأن تصريحات نتنياهو تأتي امتداداً لمخططات ضم الأراضي الفلسطينية وإعادة رسم خرائط المنطقة. وانتقد العسري ضعف ردود الفعل العربية، محذراً من تداعيات التراخي أمام مشروع توسعي يهدف إلى السيطرة من النيل إلى الفرات. كما أشار إلى أن الاعتراف الأوروبي بالدولة الفلسطينية يبقى شكلياً، يفرغها من مضمونها السيادي، مؤكداً أن الوحدة العربية هي السبيل الوحيد لمواجهة هذه التحديات وحماية الحقوق الفلسطينية.

14/08/2025

Related Posts