كشف وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، أحد أبرز وجوه اليمين المتطرف، عن مشروع لإنشاء مستوطنة جديدة في قلب الضفة الغربية المحتلة، في خطوة وصفت بأنها تصعيدية وخطيرة، لما تحمله من تداعيات جيوسياسية على مستقبل القضية الفلسطينية. القرار، الذي أُعلن عنه اليوم الخميس، أثار موجة قلق عارمة لدى الفلسطينيين والمنظمات الحقوقية، التي رأت فيه محاولة ممنهجة لفرض أمر واقع يقضي على أي أمل بقيام دولة فلسطينية مستقلة.
سموتريش لم يُخفِ أهدافه السياسية من هذه الخطوة، إذ صرّح بأن إنشاء المستوطنة الجديدة يمثل “إعلانا لدفن فكرة الدولة الفلسطينية إلى الأبد”، مؤكدا أن أي جهة دولية تسعى للاعتراف بها ستواجه “ردا ميدانيا” من إسرائيل. وبحسب مراقبين، فإن موقع المستوطنة المرتقب من شأنه تقسيم الضفة الغربية إلى قسمين منفصلين، ما يعرقل التواصل الجغرافي بين الأراضي الفلسطينية ويقوض مقومات قيام دولة قابلة للحياة.
ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس، إذ تستعد عدة دول للإعلان عن اعترافها الرسمي بالدولة الفلسطينية خلال شهر شتنبر المقبل. وبينما يعتبر الفلسطينيون هذه الخطوة تحديا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، يرى محللون أن إسرائيل تسعى من خلال تسريع وتيرة الاستيطان إلى إحباط المساعي الدبلوماسية قبل أن تكتسب زخما دوليا مؤثرا.
14/08/2025
