kawalisrif@hotmail.com

كارثة بيئية في “فيلاج الصابرة” ضواحي وجدة … أزبال متناثرة، مسؤولون غائبون، والمواطن شريك في الجريمة !

كارثة بيئية في “فيلاج الصابرة” ضواحي وجدة … أزبال متناثرة، مسؤولون غائبون، والمواطن شريك في الجريمة !

في مشهد يختزل حجم الإهمال وغياب المسؤولية، يعيش سكان “فيلاج الصابرة” بجماعة أسلي بوجدة وسط أوضاع بيئية كارثية، بعدما تحولت المنطقة إلى ما يشبه “مكبات عشوائية” للنفايات.

الأكياس الممزقة، الروائح الكريهة، والحشرات التي تغزو المكان، كلها مظاهر باتت جزءًا من الحياة اليومية للسكان، الذين يجدون أنفسهم بين مطرقة لامبالاة بعض المواطنين الذين يرمون القمامة في أي مكان، وسندان تقصير السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنًا رغم تفاقم الوضع.

عبد القادر، أحد سكان الحي، قال في تصريح لـ “كواليس الريف” نعيش وسط القاذورات، أطفالنا يلعبون قرب النفايات. لا أحد من المسؤولين كلف نفسه زيارة المكان لمعرفة حجم الكارثة.”

أما فاطمة، وهي أم لأطفال، فأكدت: “حتى لو أراد المواطن أن يكون نظيفًا، أين هي الحاويات؟ وأين هم عمال النظافة؟ الوضع لم يعد يحتمل.”

السكان يشيرون إلى أن الحي يفتقر لحاويات كافية، وأن عملية جمع النفايات لا تتم بانتظام، ما يدفع البعض لرمي الأزبال في الأراضي الخالية أو على أطراف الطريق. ورغم تقديم شكايات متكررة، لم تسجل أي استجابة ملموسة.

مع ارتفاع درجات الحرارة، يخشى المواطنون من تزايد انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات والجرذان، ما قد يفتح الباب أمام أوبئة وأمراض تهدد صحة الجميع.

أهالي “فيلاج الصابرة” يطالبون السلطات المحلية، والمجلس الجماعي لجماعة أسلي، بالتدخل الفوري عبر توفير البنية التحتية اللازمة للنظافة، وإطلاق حملات توعية للمواطنين حول أهمية وضع النفايات في أماكنها المخصصة، قبل أن تتحول المنطقة إلى قنبلة بيئية موقوتة.

14/08/2025

Related Posts