تستعد المملكة المغربية للظهور كضيف شرف في الدورة الحادية والعشرين لمعرض بنما الدولي للكتاب، في خطوة تُعد محطة ثقافية بارزة تؤكد امتداد النفوذ الثقافي المغربي على الساحة الأدبية العالمية. ويُنظر إلى هذه المشاركة الأولى من نوعها كفرصة استراتيجية لتعزيز الحوار بين الحضارات والتعريف بالغنى والتنوع الذي يميز المشهد الثقافي المغربي عبر الأدب والفكر والفن والتراث، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين الفاعلين الثقافيين في المغرب وأمريكا اللاتينية.
ويأتي هذا الحضور، الذي ينظمه معرض بنما في الفترة ما بين 11 و17 غشت 2025 بمركز أتلابا في بنما سيتي، في سياق الدينامية المتنامية للعلاقات المغربية-البنماوية، ويعكس تطور الروابط بين المغرب وعدد من دول أمريكا اللاتينية. ويشير ناشرون مغاربة إلى أن هذا الانفتاح على جمهور جديد يتيح تقديم صورة متكاملة عن المغرب، تجمع بين العمق التاريخي والحداثة والتحولات الاجتماعية، مع تسليط الضوء على الإبداع الأدبي والفكري والفني المغربي.
وأكد الفاعلون الثقافيون أن مشاركة المغرب ليست مجرد عرض للكتب، بل منصة لتصدير صورة معرفية وحضارية للمملكة، وتعزيز مكانة المؤلفين المغاربة على المستوى الدولي، وبناء جسور للتفاهم الثقافي بين الشعوب. ويُعتبر الانفتاح على أسواق غير تقليدية مثل أمريكا اللاتينية خطوة ضرورية لتوسيع دائرة التأثير المغربي، وتعزيز دوره كجسر حضاري بين إفريقيا والعالمين العربي والغربي، بما يعكس روح الثقافة المغربية المنفتحة والرصينة في الوقت ذاته.
14/08/2025