kawalisrif@hotmail.com

من الصحراء إلى الريف :    كابرانات الجزائر … خمسون سنة من إعادة نفس المسرحية لتقطيع المغرب بنفس الممثلين الرديئين

من الصحراء إلى الريف : كابرانات الجزائر … خمسون سنة من إعادة نفس المسرحية لتقطيع المغرب بنفس الممثلين الرديئين

يبدو أن النظام الجزائري الغبي لم يتعلم بعد أن العالم سئم من عروضه السياسية الفاشلة، لكنه يصر على إعادة نفس المسرحية البالية: ديكور قديم، سيناريو مكرر، وممثلون من الدرجة الأخيرة. آخر “الإبداعات” كان افتتاح ما يسمى بـ“تمثيلية الريف بالجزائر” في 4 مارس 2024، بحضور ثلة من المغاربة الهاربين من أحكام قضائية، وسط تصفيق رسمي من الكابرانات وكأنهم حققوا إنجازًا تاريخيًا.

القصة باختصار: بعدما أضاعوا نصف قرن وأموال الغاز والنفط على البوليساريو، ولم يحصدوا سوى الصفعات الدبلوماسية، قرروا استيراد مجموعة جديدة من المرتزقة، هذه المرة من بروكسل بدل تندوف، وإعطائهم مبنى فاخر في حي الأبيار، على أمل أن يبيعوا لهم وهْم “جمهورية الريف”. المشهد أشبه بمنتج سينمائي فاشل يغيّر الممثلين المبتدئين لكن يحتفظ بنفس النص الممل.

الجزائر اليوم ليست أكثر من شركة إنتاج متخصصة في الفشل السياسي، تتبنى أي مشروع عبثي شرط أن يكون ضد المغرب، حتى لو كان مصيره سلة مهملات التاريخ. وكما قال احدهم :   الأشخاص قد يتغيرون، لكن “زعطوط” يبقى هو نفسه، يبتسم وهو يمد يده في جيوب الجزائريين، بينما يبيع لهم تذاكر لحضور مسرحية لا يضحك عليها سوى هو.

لكن ما يغيب عن بال الكابرانات أن الريف المغربي ليس للبيع ولا للإيجار، وأهله كانوا دائمًا خط الدفاع الأول عن المغرب، من معارك التحرير إلى حماية الوحدة الترابية. وإذا كان بعض المغرضين في الداخل يطلقون أحيانًا سهام التشكيك في وطنيتهم، من قبل بعض المصلحجين والسياسيين في المغرب.

الكابرانات يغيرون الأزياء، يبدلون الممثلين، لكن المسرحية تبقى فاشلة… والجمهور – أي المغرب – ما زال واقفًا يصفق لوطنه لا لعروضهم في مسرح الأطفال السذج .

 

15/08/2025

Related Posts