تشهد الطريقة البودشيشية، أكبر الطرق الصوفية في المغرب، حالة من الانقسام الداخلي منذ الأيام الأخيرة في حياة شيخها الراحل جمال بودشيش، حين نُقل إلى المستشفى العسكري لتلقي العلاج قبل رحيله.
مصادر من داخل الزاوية أكدت لكواليس الربف ، أن فقراء الطريقة في الدار البيضاء والرباط وفاس وباريس ، وبينهم شخصيات من المؤسسين، يتمسكون بما جاء في وصية الشيخ الراحل لابنه منير القادري، ويرفضون أي تغيير في مسار المشيخة. وأعرب عدد من المنتسبين عن قلقهم من أن تؤثر الخلافات الدائرة على صورة الطريقة لدى مريديها بالخارج، خاصة من الجنسيات الغربية، الذين يقدر عددهم بالآلاف.
وفي خضم هذا الجدل، صدر بيان منسوب إلى ما يُعرف بـ”رابطة الشرفاء البودشيشيين”، وصف ما حدث بأنه “زلزال عنيف” هز أركان الطريقة، بعد تداول “بيان كاذب ومغرض” نُسب إلى منير القادري، يزعم محرروه أنه تخلى عن المشيخة لشقيقه الأصغر لأسباب اعتبرها البيان “واهية وغير مقبولة عقلًا أو شرعًا”.
وأكد محررو البيان أن أي محاولة للانقلاب على “وارث السر” والخروج عن مقتضى الوصية الشرعية يعد أمرًا “منكرًا ومحرمًا شرعًا، ويتعارض مع روح الدستور والقانون”. كما دعوا المريدين والمريدات، مغاربة وأجانب، إضافة إلى عموم الناس، إلى رفض أي فكر يدعم الانقلاب على الشرعية داخل الزاوية.
15/08/2025