شهدت جماعة إيكسان بإقليم الناظور اختفاء بحيرة كانت تُعرف محليًا ببحيرة الكبريت، والتي لطالما اعتُبرت معلمة طبيعية ذات قيمة بيئية وسياحية. هذا التحول المفاجئ أثار نقاشًا واسعًا بين الساكنة المحلية والمهتمين بالشأن البيئي حول التداعيات البيئية للاستثمارات المنجمية بالمنطقة.
البحيرة، التي كانت تشكل موردًا بيئيًا ومجالًا طبيعيًا مميزًا، اختفت خلال الأشهر الأخيرة، في وقت يعرف فيه الإقليم أنشطة استغلال معدني تقودها شركة صينية متخصصة في إعادة تشغيل منجم وكسان، بعد توقف دام عقودًا.
عدد من السكان المحليين عبروا عن قلقهم من التأثيرات المحتملة لهذه الأنشطة على الموارد الطبيعية، معتبرين أن غياب دراسات بيئية دقيقة وشفافية في المعلومة قد يضاعف المخاطر. في المقابل، يرى آخرون أن إعادة استغلال المنجم قد تساهم في خلق فرص عمل جديدة وتنشيط الاقتصاد المحلي، وهو ما يبرز الحاجة إلى إيجاد توازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على البيئة.
الجدل الذي رافق اختفاء البحيرة فتح الباب أمام دعوات من فعاليات مدنية وبيئية للمطالبة بتحقيق رسمي، يحدد الأسباب العلمية الدقيقة لاختفائها، ويضمن ربط أي مشروع استثماري بمعايير الاستدامة وحماية الموارد الطبيعية.
وتبقى التساؤلات مفتوحة حول كيفية التوفيق بين الاستثمارات الصناعية وحماية الموروث الطبيعي للمنطقة، خاصة وأن بحيرة إيكسان ارتبطت لعقود بالذاكرة المحلية والأنشطة السياحية والبيئية، قبل أن تتحول فجأة إلى منطقة جافة.