kawalisrif@hotmail.com

ندوة بالناظور تستعرض الأدب النسوي المغربي في المهجر من خلال رواية رشيدة المرابط

ندوة بالناظور تستعرض الأدب النسوي المغربي في المهجر من خلال رواية رشيدة المرابط

احتضنت مدينة الناظور، أمس السبت، ندوة أدبية حول موضوع “ملامح الأدب النسوي في المهجر، رواية ‘احكيه لأحد ما’ لرشيدة المرابط نموذجا”، نظمتها جمعية تسغناس للثقافة والتنمية بالتعاون مع مركز الدراسات التعاونية للتنمية المحلية “سيكوديل” ونادي سينما الريف، في إطار فعاليات المعرض المتنقل “بلجيكا بلادي: تاريخ بلجيكي مغربي”. ووفرت هذه الندوة فرصة للغوص في مسارات الإبداع النسوي المغربي في المهجر، وتسليط الضوء على قيمة الأدب في إثراء النقاش حول قضايا الهوية والانتماء، فضلاً عن دراسة الأبعاد الإنسانية والفكرية للرواية التي كتبتها الكاتبة المغربية المقيمة في بلجيكا رشيدة المرابط.

وأشار جواد الشقوري، ممثل مجلس الجالية المغربية بالخارج، إلى أن اللقاء يندرج ضمن استراتيجية المجلس للاحتفاء بالكفاءات المغربية بالخارج، مؤكداً أن التعاون مع الجمعيات الثقافية والمدنية يعزز مقاربة تشاركية في خدمة قضايا الجالية. وأضاف أن قراءة رواية رشيدة المرابط تمثل مدخلاً لفهم تحولات الهجرة المغربية، وأن الأدب يوفر وسيلة فعالة لتوثيق التجارب الفردية والجماعية للجالية، ويساهم في بناء صورة أعمق عن تاريخها ومساراتها، خاصة من خلال ما يعرف بـ”أدب المهجر”، الذي يثري المشهد الثقافي المغربي بأبعاد جديدة ويرسخ الدور الإبداعي والفكري للمغاربة في المجتمعات الأوروبية.

ومن جانبه، أبرز عبد الرزاق العمري، نائب رئيس جمعية الثقافة والتنمية بالناظور، أن النقاش ركز على رواية “احكيه لأحد ما”، التي تحكي قصة مغربي من الأطلس نُقل إلى فرنسا في سياق استعماري بحثاً عن هويته وعلاقته بوالده الفرنسي غير الشرعي، وتنتهي بمأساة البطل بعد محاكمتين في المغرب وفرنسا، لتسلط الضوء على قضايا الظلم والانتماء والعدالة والهوية. كما اعتبر العمري أن الكاتبة رشيدة المرابط تمثل نموذجاً مشرفاً للمرأة المغربية في المهجر من خلال أعمالها الأدبية وحقوقها الفاعلة في الدفاع عن حقوق الإنسان والنوع الاجتماعي على الصعيد الدولي، مؤكداً أن الندوة شكلت محطة مهمة لتكريم الإبداع المغربي بالخارج وتعزيز جسور الحوار الثقافي بين ضفتي المتوسط، مع الأمل في استقبال الكاتبة في فعاليات ثقافية مستقبلية.

17/08/2025

Related Posts