وجهت التنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة انتقادات حادة إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، متهمة إياها بالتقصير في تخصيص المناصب المالية الكافية، خاصة أن بعض التخصصات كتمريض أمراض الشيخوخة لم يُفتح لها أي منصب على الإطلاق. هذا النقص اعتبرته التنسيقية سببًا مباشرًا في خلق منافسة وطنية غير متكافئة بين خريجي معاهد الدولة وخريجي الجامعات والمعاهد الخاصة المعترف بها، ما زاد من صعوبة ولوج هذه الفئة إلى سوق الشغل.
وبحسب التنسيقية، فإن إعلان التوظيف الأخير كشف عن محدودية واضحة في المناصب، إلى درجة إقصاء كلي لبعض الشعب رغم استمرار تكوين دفعات جديدة في معاهد الدولة. وقد راسل فرع الدار البيضاء المديرية الجهوية للصحة بجهة الدار البيضاء-سطات للتنبيه إلى هذا الخلل، مبرزًا أن المناصب المحدثة لا تلبي الحد الأدنى من الطلب، في وقت يعرف فيه القطاع الصحي خصاصًا هيكليًا كبيرًا على مستوى الموارد البشرية.
في السياق ذاته، أوضح أنس مرتضي، عضو التنسيقية الوطنية، أن جهة الدار البيضاء-سطات وحدها تضم 620 خريجًا مقابل 267 منصبًا فقط، بينما على المستوى الوطني يقابل 6200 خريج نحو 3868 منصبًا تابعًا لوزارة الصحة، دون احتساب المراكز الاستشفائية الجامعية التي لا تتجاوز تقديراتها ألف منصب. وأكد أن هذا الوضع قد يؤدي إلى بقاء أكثر من 1300 خريج خارج سوق العمل، في وقت يتزايد فيه عدد الوافدين من الطلبة مقابل تقلص فرص التشغيل، محذرًا من تفاقم أزمة “جيل جديد من المعطلين” ما لم يتم فتح مناصب مالية عاجلة واستثنائية.
17/08/2025
