دعت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان السلطات المحلية إلى فتح تحقيق عاجل ومعمق للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء نفوق أعداد كبيرة من الأسماك على شاطئ وادي نفيفيخ ببوزنيقة، ضمن النفوذ الترابي لعمالة المحمدية. وطالبت الجمعية، في مراسلة رسمية موجهة إلى عامل الإقليم، بتفعيل الإجراءات القانونية لمتابعة هذه الظاهرة الغامضة، في ظل المخاوف من تحول الوادي إلى مجرى للمياه العادمة، ما يهدد النظام البيئي البحري والتنوع البيولوجي بالمنطقة.
وأكدت الجمعية أن طلبها الحصول على معلومات دقيقة حول التدابير المتخذة للتصدي لهذه الظاهرة المتكررة، يستند إلى المقتضيات القانونية التي تكفل الحق في الوصول إلى المعلومات، مشددة على ضرورة التعامل الجاد والمسؤول مع هذا الوضع البيئي المقلق الذي يتفاقم مع مرور السنوات.
في سياق متصل، سلطت النائبة البرلمانية نادية تهامي الضوء على التدهور البيئي الخطير في جماعة بن يخلف، مشيرة إلى الضغوط العمرانية والديمغرافية المتسارعة، والغياب التام لاستراتيجية واضحة لحماية البيئة. وأوضحت أن هذه الوضعية انعكست على البنية التحتية، بما فيها قنوات الصرف الصحي، فضلاً عن الانتشار الكبير للنفايات والروائح الكريهة، واستعمال وحدات صناعية للوقود الثقيل داخل الأحياء السكنية، ما يهدد الصحة العامة ويؤثر سلباً على جودة حياة السكان.
17/08/2025