اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي) إسرائيل اليوم الاثنين باتباع سياسة تجويع متعمدة في قطاع غزة. وأوضح التقرير، استناداً إلى مقابلات مع 19 نازحاً فلسطينياً وعنصرين من الطواقم الطبية المعالجة للأطفال المصابين بسوء التغذية، أن إسرائيل تنفذ حملة ممنهجة تهدف إلى تدمير الصحة والسلامة والنسيج الاجتماعي للفلسطينيين في القطاع.
وشددت المنظمة على أن تزامن الجوع والمرض في غزة ليس نتيجة غير مقصودة للعمليات العسكرية الإسرائيلية، بل هو ثمرة سياسات وخطط متعمدة نفذتها إسرائيل خلال الأشهر الـ22 الماضية لتقييد الظروف المعيشية للفلسطينيين، بما يؤدي إلى تدمير جسدي مقصود، ضمن ما وصفته المنظمة بأنه جزء من الإبادة الجماعية المستمرة ضد السكان في غزة. في المقابل، نفت وزارة الخارجية الإسرائيلية تلك الاتهامات ووصفتها بأنها “كاذبة وعارية عن الأساس”، فيما اتهمت هيئة كوغات حركة حماس بالترويج لـ”سردية المجاعة”.
وفي ظل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 وارتفاع معدلات سوء التغذية، حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الوضع الإنساني، مشيرة إلى أن أكثر من ثلث السكان لا يتناولون الطعام لأيام متتالية، وأن نحو 300 ألف طفل يواجهون خطر سوء التغذية. وأوضح برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية أن الحصار وقيود دخول المساعدات الغذائية أدت إلى أزمة حادة، رغم السماح لاحقاً بدخول كميات محدودة من المواد الغذائية عبر مؤسسات إنسانية محددة.
18/08/2025