أعلنت السلطات الإسبانية، اليوم الإثنين، عن توقيف شخصين في مدينة فال فونغا دي بالاغوير ( إقليم ليريدا ) بتهمة التحريض والتدريب الإرهابي، ضمن عملية أمنية واسعة أطلقتها الشرطة الوطنية الإسبانية بالتعاون الوثيق مع الأجهزة القضائية والاستخبارات المغربية (DGST)، في مؤشر واضح على التنسيق الأمني بين البلدين لمكافحة الإرهاب.
وحسب مصادر رسمية، فإن أحد المعتقلين يتمتع بدرجة عالية من التطرف، وكان يتابع بانتظام مواقع إلكترونية مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية، إضافة إلى دوره كـمجنّد ومدرّب لأفراد آخرين على أيديولوجية الجماعات المتطرفة.
وتمت متابعة نشاطه المشبوه منذ أكثر من سنة ونصف، بعد رصد تحركاته على الشبكة من قبل خبراء مكافحة الإرهاب، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى نصب كمين محكم أسفر عن توقيف الشخصين ومصادرة عدة أجهزة إلكترونية يجري حالياً تحليل محتوياتها.
وأكدت المصادر أن أحد المعتقلين وضع رهن الاعتقال، فيما أُفرج عن الآخر بعد تقديمه أمام المحكمة الوطنية وفق إجراءات احترازية تهدف إلى تعزيز التدابير الوقائية دون افتراض تزايد التطرف في البلاد.
وتشير المعطيات الرسمية إلى أن عدد المعتقلين هذا العام في إسبانيا على خلفية الإرهاب بلغ 83 شخصاً، متجاوزاً الرقم المسجل طوال عام 2024 بأكمله، وهو ما يشكل رقماً قياسياً منذ عقدين.
تؤكد هذه العملية على أهمية التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا، والدور المحوري للاستخبارات المغربية في كشف الشبكات الإرهابية قبل تنفيذ مخططاتها، ما يعكس جدية التنسيق الثنائي في حماية الأمن الإقليمي ومنع الإرهاب من التسلل إلى المجتمع المدني.
18/08/2025
