أعاد حادث السير الذي تعرضت له سيارة إسعاف تابعة لجماعة تالسينت، صباح السبت 16 غشت 2025، الجدل حول وضعية أسطول النقل الصحي وظروف عمل العاملين به. الحادث وقع أثناء مهمة لنقل امرأة حامل صوب المستشفى الإقليمي ببوعرفة، ما أدى إلى إصابة السيدة الحامل والممرضة المرافقة وسائق سيارة الإسعاف بجروح متفاوتة الخطورة.
الحادثة دفعت النقابة المستقلة للأطر الإدارية والتقنية للصحة والحماية الاجتماعية إلى دق ناقوس الخطر بشأن ما وصفته بـ“الاختلالات البنيوية العميقة” التي يعرفها قطاع النقل الصحي، محذرة من المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها السائقون والتقنيون يوميا في غياب أي حماية قانونية أو تعويض عادل. النقابة أشارت إلى تهالك أسطول سيارات الإسعاف، سواء من حيث عددها المحدود أو حالتها الميكانيكية وتجهيزاتها، معتبرة أن ذلك يشكل تهديدا مباشرا لسلامة المرضى والمهنيين على حد سواء.
كما جددت النقابة مطالبتها بإصلاح حقيقي يشمل توفير حماية قانونية وتقوية الموارد البشرية عبر إدماج تقنيي النقل والإسعاف الذين يعانون البطالة القسرية، إلى جانب مراجعة نظام التعويضات الذي وصفته بـ“الهزيل والتمييزي”. وانتقدت ما اعتبرته “استغلالا مقنعا” لفئة المساعدين التقنيين عبر تكليفهم بقيادة سيارات الإسعاف دون أن يكون ذلك من صميم اختصاصهم، مؤكدة أن هذه الممارسات تعرض حياتهم وحياة المرضى لمخاطر جسيمة وتكرس مظاهر الحيف داخل القطاع الصحي.
18/08/2025
