لقي عنصران حتفهما في إسبانيا والبرتغال، الإثنين، أثناء تأديتهما مهام الإطفاء، في وقت تجتاح الحرائق شبه الجزيرة الإيبيرية وسط موجة حر شديدة، ما يرفع عدد القتلى إلى أربعة في إسبانيا واثنين في البرتغال منذ اندلاع الحرائق الأخيرة. وأوضح مسؤولون أن الوفاة نتجت عن حوادث سير أثناء الخدمة، بينما تكافح فرق الطوارئ، بدعم من وحدات الجيش، الحرائق في شمال غرب وغرب إسبانيا، فيما تحاول البرتغال إخماد النيران في مناطق متعددة وتناشد الدعم الأوروبي.
وأفادت السلطات في منطقة قشتالة وليون أن أحد عناصر الإطفاء توفي عندما انقلبت شاحنته في طريق غابات شديد الانحدار، بينما لم تُعرف أسباب الحادث بشكل واضح، مشيرة إلى أن الحرائق في إسبانيا أتت على أكثر من 70 ألف هكتار من الأراضي خلال الأيام الأخيرة، أي أقل من نصف إجمالي الأراضي المحترقة هذا العام حسب البيانات الأوروبية. وفي السياق نفسه، زار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز المناطق المتضررة وتعهد بوضع “اتفاق وطني” لمواجهة الطوارئ المناخية.
وفي البرتغال، أعلن الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا وفاة عنصر إطفاء الجمعة الماضية أثناء مكافحته النيران، مع إصابة زميلين بجروح خطيرة، وذلك بعد وفاة رئيس بلدية سابق في غوردة خلال مكافحة حريق. ونُشر صباح الإثنين نحو ألفي عنصر إطفاء في شمال ووسط البرتغال، نصفهم في بلدة أرغانيل، وسط تسجيل حرائق أتت على حوالي 185 ألف هكتار منذ بداية العام، مع تأكيد الخبراء أن موجات الحر والجفاف المتكررة ناجمة عن تغير المناخ وتفاقمها يعزز شدة الحرائق.
18/08/2025
