أبلغت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطاء المصريين والقطريين موافقتها، دون شروط أو تعديلات، على مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يومًا يتضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين على دفعتين، وفق ما كشف مصدر مطلع في الحركة لوكالة “فرانس برس” يوم الاثنين 18 غشت 2025. وأكد المصدر أن الفصائل الفلسطينية كافة انخرطت في دعم هذا الرد المشترك، في خطوة وُصفت بالمفصلية بعد أكثر من 22 شهرًا من الحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023.
وبحسب مصادر فلسطينية مشاركة في المفاوضات، فقد قدم الوسطاء ضمانات جدية لتنفيذ الاتفاق، مع الالتزام بإطلاق مسار تفاوضي لاحق حول وقف دائم لإطلاق النار. ويأتي هذا التطور تزامنًا مع إقرار المجلس الأمني الإسرائيلي خطة للسيطرة على مدينة غزة شمال القطاع، وسط تحذيرات أممية ودولية من تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث يواجه السكان خطر المجاعة تحت وطأة الحصار الخانق.
المبادرة الجديدة، التي تسلمها وفد حماس برئاسة خليل الحية في القاهرة، تستند إلى مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وتنص على إطلاق سراح عشرة رهائن إسرائيليين أحياء وتسليم جثامين عدد من المتوفين، مقابل التوصل إلى هدنة مؤقتة قابلة للتمديد، تمهد لمفاوضات أوسع بشأن “اليوم التالي للحرب”. وأكدت حركة الجهاد الإسلامي، من جهتها، أن الفصائل تتعامل بإيجابية ومرونة مع المبادرة، معتبرة أن الهدف الأساس هو وقف العدوان، منع تهجير سكان القطاع، والتخفيف من الكارثة الإنسانية التي تعصف بالشعب الفلسطيني.
18/08/2025











