تحوّل السوق المغطاة بمدينة أحفير، الذي كان من المفترض أن يشكل نموذجًا في التنظيم وهيكلة النشاط التجاري، إلى بؤرة للفوضى والتجاوزات، في ظل صمت يثير الشكوك من طرف السلطات المحلية وعلى رأسها الباشا وقائد المدينة.
فبدل أن يوفر هذا المرفق فضاءً يحترم كرامة الباعة وراحة المواطنين، أصبح مرتعًا للاستغلال غير الشفاف، وتوزيعًا مثيرًا للجدل للمحلات، مع انتشار احتلال عشوائي يثير تساؤلات جدية حول المستفيد الحقيقي من هذه الوضعية ومن يحميها.
الأخطر، أن استمرار هذا العبث أمام أعين المسؤولين دون أي تدخل صارم، جعل ساكنة أحفير تتساءل: هل يتعلق الأمر بمجرد استغلال؟ أم أن الصمت المريب للسلطات يوحي بوجود تواطؤ أو شراكة خفية في ما يجري؟
وتطالب فعاليات محلية بفتح تحقيق شامل في ملف السوق المغطاة، انطلاقًا من مرحلة التخطيط وصولًا إلى أساليب التوزيع والاستغلال، مع كشف المستفيدين الفعليين وتحديد المسؤولين عن التستر على هذه الاختلالات.
فمدينة أحفير، بحسب الغاضبين، تستحق تنمية عادلة وشفافة، لا مشاريع مغلقة محكومة بالمصالح الضيقة وصفقات في الظل.
18/08/2025
