وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلات إعلامية حديثة، انتقادات شديدة لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، واصفاً إياه بـ”الغول على أبوابنا”، في إشارة إلى تهديداته المستمرة لأمن أوروبا. وأكد ماكرون أن قمة محتملة بين بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يجب أن تُعقد في بلد محايد، مرجّحاً مدينة جنيف، مشيراً إلى أن اللقاءات الثنائية السابقة جرت في إسطنبول. كما أعلن عن اجتماع مع بريطانيا ضمن “تحالف الراغبين” لتنسيق جهود ضمان الأمن قبل الشروع في المشاورات مع الولايات المتحدة.
وأوضح ماكرون أن أي قرار بالتنازل عن أراضٍ يعود حصراً لأوكرانيا، محذراً من مخاطر التحدث عن الاعتراف بحقوق قد تفتح أبواباً لمشكلات أكبر. وشدّد على أن روسيا تحت قيادة بوتين نادراً ما وفّت بتعهداتها منذ 2007-2008، وأن سياسات موسكو تُزعزع الاستقرار على مستوى الحدود وتعيد النظر في النفوذ الإقليمي، مما يجعلها مصدراً دائماً للتهديد على أوروبا.
وأضاف الرئيس الفرنسي أن حجم الجيش الروسي واستثماراته العسكرية الضخمة، إلى جانب أكثر من 1,3 مليون عنصر مسلح، يجعل من الصعب توقع عودة روسيا إلى نظام ديمقراطي منفتح وسلمي فجأة. وأكد أن بوتين يسعى للحفاظ على نفوذه من خلال ممارسات عدوانية، محذراً الأوروبيين من التهوين من المخاطر، ومؤكداً أن تفاؤل بعض القادة العالميين حول السلام في الوقت الحالي قد يكون مبالغاً فيه.
19/08/2025
