kawalisrif@hotmail.com

المغرب المرض المزمن الذي أصاب حكام الجزائر بعاهة مستديمة

المغرب المرض المزمن الذي أصاب حكام الجزائر بعاهة مستديمة

منذ عقود، أصيب نظام العسكر بداء غريب استعصى على الأطباء والسياسيين إيجاد علاج له. اسمه: المغربوفوبيا المزمنة.

بدايته بسيطة: توتر كلما ذُكر اسم المغرب، قشعريرة عند مشاهدة الخريطة كاملة من طنجة إلى الكويرة… ثم تتفاقم الأعراض إلى هلوسات غريبة: يد مغربية تتحكم في الطقس، أخرى تُنزل الجراد في الحقول، وثالثة تُشعل الغابات، ورابعة تغزو الحدود عبر “بوست” فيسبوكي!

آخر نوبة من هذا المرض تجلت في اتهام فتاة مغربية بأنها “جاسوسة” تهدد أمن الجزائر القومي. تخيلوا! دولة بجيش من الملايين وبميزانيات غاز ونفط خيالية، تزعزعها تدوينة على إنستغرام! صار تبون وشنقريحة يعتقدان أن “لايك” بمثابة قنبلة نووية، و“ريتويت” صاروخ عابر للقارات.

الكرغول شنقريحة بات يرى المغرب في كل شيء: في مباراة كرة إذا خسرها، في أغنية يشدو بها شاب، بل حتى في أحلامه الليلية التي يهرب منها فزعًا وهو يصيح: “المغرب… المغرب!”. أما عمّه تبون، فحدّث ولا حرج: صار مقتنعًا أن كل ضحكة في الشارع مصدرها نكتة مغربية زرعتها المخابرات!

إنها حقًا مأساة تُضحك وتبكي في آن واحد: بلد يملك ثروات تكفي لصناعة مستقبل زاهر، لكنه يبددها في اختراع الأكاذيب ومطاردة أوهام اسمها “المغرب”. بينما المغرب يفتح الأفق أمام تنمية ومشاريع، يجلس جنرالات المرادية في مخابرهم يفتشون عن دواء مستحيل للـ“مغربوفوبيا”.

لكن عبثًا يحاولون… فالمرض متجذر، وسيظل يلاحقهم حتى يسجل التاريخ أغرب ظاهرة سياسية في القرن الحادي والعشرين.

19/08/2025

Related Posts