دخلت النيابة العامة على وقع سقوط رجل ستيني جثة هامدة داخل مقهى بباب السمارين بفاس ، في مشهد صادم أربك رواد المكان ودفع السلطات إلى التدخل الفوري. ولم يكن هذا الحادث معزولًا، إذ يأتي بعد أقل من شهرين على واقعة مشابهة عاشتها مقاطعة زواغة، حيث لفظ شخص آخر أنفاسه الأخيرة داخل مقهى ببنسودة.
الرجل، وهو من سكان حي زواغة، دخل المقهى كعادته، لكنه لم يخرج حيًّا. دقائق قليلة كانت كافية لتتحول جلسته الهادئة إلى فاجعة، بعد أن هوى أرضًا أمام أنظار الجميع. النيابة العامة لم تتأخر في إعطاء أوامرها بفتح بحث وتشريح الجثة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الوفاة.
وفي اليوم نفسه، استقبل مستودع الأموات جثة ثانية لرجل يبلغ من العمر 59 عامًا، عُثر عليها متحللة داخل منزل بحي الأمل – باب السيفر، بعدما أثارت الروائح الكريهة انتباه الجيران. السلطات حضرت على عجل لتجد الضحية جثة بلا حياة، في واقعة زادت من غموض المشهد.
وخلال الأسابيع الأخيرة، ارتفع عدد الجثث المكتشفة في ظروف مشابهة بالمدينة، آخرها جثة مواطن فرنسي عُثر عليها متحللة داخل مسكنه بعين السمن. سلسلة حوادث متقاربة زمنيًا وجغرافيًا، باتت تطرح أسئلة مقلقة لدى الشارع الفاسي، في انتظار ما ستكشفه التحقيقات.
19/08/2025