يتصاعد القلق والضغط النفسي والمادي لدى مئات الشباب المغاربة الذين فازوا بقرعة الهجرة الأمريكية لعام 2025، نتيجة استمرار التأخير في تحديد مواعيد مقابلاتهم بالقنصلية الأمريكية بالدار البيضاء. ورغم إعلان القنصلية عن تنظيم نحو 80 مقابلة خلال أربعة أيام، اعتبر المعنيون هذا العدد ضعيفاً مقارنة بالعام الماضي الذي تجاوزت فيه المواعيد اليومية المئة، ما يزيد من مخاوفهم مع اقتراب الموعد النهائي للبرنامج في 30 شتنبر.
وتحدثت إحدى الفائزات عن آثار هذا التأخير على حياتها اليومية، مشيرة إلى اضطرارها لتناول مهدئات منذ فبراير الماضي في انتظار رسالة تحديد موعد المقابلة، معتبرة أن الوضع المغربي يشكل استثناءً مقارنة بالدول المجاورة مثل تونس والجزائر. وأضافت أن بعض المغاربة لجأوا إلى تحويل مقابلاتهم إلى دول أخرى مثل تونس ومصر وتركيا، غير أنهم صُدموا برفض طلباتهم لعدم توافر الإقامة بتلك البلدان، مما أضاف عبئاً مادياً ونفسياً إضافياً.
وتشير رسائل المتضررين إلى تزايد الضغوط النفسية والاجتماعية، حيث اضطر بعض الشباب إلى الاستقالة من وظائفهم أو التخلي عن دراستهم في انتظار المقابلة، ليجدوا أنفسهم عاجزين رغم تبقي خطوة واحدة فقط. وتطالب هذه الفئة بتدخل وزارة الشؤون الخارجية والمغاربة المقيمين بالخارج لتسريع تحديد المواعيد قبل نهاية السنة المالية الأمريكية، خاصة مع استمرار غياب أي تجاوب رسمي مع الشكايات المقدمة للقنصلية والسفارة الأمريكية في الرباط.
19/08/2025