صفقة صحية كبرى لتعزيز قدرات التشخيص ومواجهة الأوبئة بالمغرب

أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية صفقة دولية واسعة النطاق لاقتناء تجهيزات وكواشف مختبرية ومواد كيميائية ضرورية، في إطار دعم برامج مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض، إضافة إلى المعهد الوطني للصحة. وتبلغ القيمة الإجمالية لهذه الصفقة، التي تتوزع على 59 حصة، ما بين 102 و122 مليون درهم، وتهدف إلى تعزيز قدرات التشخيص المبكر والاستجابة السريعة لمختلف الأمراض الفيروسية والمعدية، بما يضمن حماية الصحة العامة وتطوير المنظومة الوطنية للمراقبة الوبائية.

وتتضمن الصفقة اقتناء كميات ضخمة من الاختبارات السريعة لفيروس نقص المناعة البشرية (VIH-1 وVIH-2)، يتراوح عددها بين مليون و1.2 مليون وحدة، باعتماد معايير دقيقة تتعلق بالحساسية والخصوصية، ومصادقة منظمة الصحة العالمية. كما تشمل اختبارات خاصة بفيروس التهاب الكبد الفيروسي “سي” (HCV)، وتجهيزات متطورة لتحاليل PCR لقياس الحمل الفيروسي بدقة عالية، إلى جانب أدوات ولوازم مكملة مثل أنابيب EDTA وميكرولانسيات ووسائط زرع بكتيري، قصد ضمان جودة وموثوقية الفحوصات المخبرية.

ومن بين المعدات المتطورة المدرجة في الصفقة أجهزة QuantStudio 5 وFilmArray v2.0 الخاصة بالتشخيص الجزيئي في الزمن الحقيقي، بما يمكن من الرفع من سرعة ودقة النتائج في حالات أمراض معقدة مثل السل والليشمانيا والملاريا. كما تشمل الصفقة كواشف متخصصة للكشف عن الملوثات الميكروبية في الأغذية والمياه، إضافة إلى مواد كيميائية عالية الجودة لتأمين تحديث المختبرات المرجعية الوطنية وتعزيز معايير السلامة البيولوجية. وتشترط الوزارة أن تكون جميع المنتجات مطابقة للمعايير الدولية، وقابلة للتخزين في ظروف مناخية مختلفة، لضمان نجاعة المنظومة الصحية في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.