كشفت تقديرات صادرة عن أداة إحصائية يشرف عليها معهد كارلوس الثالث لأبحاث الصحة العامة، أن موجة الحر التي ضربت إسبانيا ما بين 3 و18 غشت الجاري تسببت في وفاة 1149 شخصا. ويعتمد نظام “مومو” (رصد الوفيات) على مقارنة الأعداد اليومية للوفيات بالمتوسطات التاريخية، مع إدراج عوامل خارجية مثل درجات الحرارة المعلنة من الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية، لتحديد الفوارق وتقدير تأثيرها.
ورغم أن النظام لا يثبت علاقة سببية مباشرة بين الوفيات والحرارة المرتفعة، إلا أن الإحصاءات توفر أقرب تقدير لعدد الأرواح التي ربما كانت موجة الحر سببا رئيسيا في فقدانها. وقد سجلت جنوب البلاد درجات حرارة تجاوزت 45 درجة مئوية، ما ضاعف من المخاطر الصحية وعمّق الأعباء على المواطنين، خاصة الفئات الهشة وكبار السن.
كما عقدت هذه الأجواء المناخية الاستثنائية عمل فرق الإطفاء والجنود الذين واجهوا حرائق واسعة النطاق في غرب إسبانيا، وسط ظروف صعبة زادت من تعقيد مهماتهم. ومع ذلك، يمنح تراجع درجات الحرارة المرتقب وتساقط الأمطار في بعض المناطق بارقة أمل في تحسن الوضع، وإن كان رئيس الوزراء بيدرو سانشيز قد حذر في تصريح له يوم الثلاثاء 19 غشت 2025 من استمرار “أوقات عصيبة” أمام البلاد.
19/08/2025
