تعيش مدينة جرادة حالة من التهميش التنموي المتواصل، في ظل غياب مشاريع إصلاحية وبنية تحتية قادرة على تلبية حاجيات الساكنة. ويبرز ملف قنطرة حي السلام كأحد النماذج الصارخة لهذا الإقصاء، حيث ما يزال الجسر الوحيد المؤدي إلى مقبرة المدينة يئن تحت وطأة النسيان منذ ما يزيد عن سنتين، بعدما تضرر بشكل كبير جراء الفيضانات التي عرفتها المنطقة.
ورغم أهمية هذا الممر الحيوي، الذي يشكل المنفذ الرئيسي لزوار المقبرة ونقل الموتى ، لم تبادر الجماعة الترابية بجرادة إلى صيانته أو إصلاحه، مما جعل الساكنة والزوار يواجهون صعوبات كبيرة في الولوج إلى المقبرة. هذا الوضع أثار استياءً عارمًا وسط الساكنة، التي اعتبرت استمرار الإهمال دليلاً إضافياً على غياب رؤية تنموية واضحة لدى المجلس الجماعي.
ويطالب المواطنون بضرورة التدخل العاجل لإصلاح القنطرة وتجاوز حالة الإقصاء التي تعيشها المدينة، قبل أن تتحول الأزمة إلى عنوان جديد لمعاناة يومية مع البنية التحتية المهترئة.