أطلق موظفون ومتقاعدون في قطاع التربية الوطنية عريضة موجهة إلى مسؤولي مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، يدعون فيها إلى مراجعة شاملة لأسعار الاستفادة من المنتجعات السياحية التابعة لها. وطالب الموقعون على العريضة بتحديد سقف لا يتجاوز 100 درهم للشخص في الليلة، على غرار ما هو معمول به في قطاعات أخرى، معبرين عن تذمرهم من صعوبة الحجز، خاصة خلال العطل المدرسية والصيفية التي تشهد ضغطا متزايدا.
وأكدت العريضة، التي اطلعت عليها جريدة كواليس الريف، أن المبالغ المقتطعة شهريا من أجور المنخرطين تمثل مساهمة مباشرة في تمويل المشاريع الاستثمارية للمؤسسة، معتبرة أن خدماتها حق مشروع للشغيلة التعليمية لا ينبغي أن تتحول إلى عبء مالي إضافي. كما شدد المحتجون على أن الأسعار الحالية المطبقة في منتجعات “زفير” وغيرها من المراكز السياحية التابعة للمؤسسة لا تتماشى مع القدرة الشرائية لرجال ونساء التعليم، ولا تعكس حجم الاقتطاعات التي يتم اقتطاعها بشكل دوري من رواتبهم.
وفي السياق ذاته، اعتبر فاعلون نقابيون أن استمرار هذه الوضعية يفرغ المشاريع السياحية للمؤسسة من مضمونها الاجتماعي، حيث تصبح متاحة بشكل أكبر لغير المنخرطين بدل الفئة المستهدفة أساسا. كما دعوا إلى توسيع شبكة المنتجعات في مختلف جهات المملكة للتخفيف من الضغط القائم، وتوفير خدمات تحفظ كرامة الأساتذة وتنسجم مع طبيعة مساهماتهم المالية، مؤكدين أن إدارتها بمنطق تجاري يحولها إلى مجرد فنادق عادية بدل أن تكون فضاءات اجتماعية خاصة بالشغيلة التعليمية.
20/08/2025
