كشفت المديرية العامة للوقاية المدنية عن تسجيل 14 ألفًا و40 حالة غرق في المغرب بين فاتح ماي و15 يوليوز الماضيين، تمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ 13 ألفًا و970 شخصًا، بينما سجلت 49 حالة وفاة و21 شخصًا مفقودًا. وأظهرت الإحصاءات أن المناطق غير المراقبة شهدت معدلات أعلى من الوفيات والحالات المفقودة مقارنة بالمناطق المراقبة، وهو ما يؤكد أهمية إشراف فرق الوقاية المدنية على الشواطئ والمناطق الساحلية. وفي جهة الدار البيضاء – سطات سجلت 3 آلاف و144 حالة، منها 14 حالة وفاة و14 حالة فقدان، مع تركز معظم الحالات في المناطق المراقبة.
وفي إطار التحضير لموسم الاصطياف، تشهد كل سنة تعبئة واسعة للموارد البشرية واللوجستية، إذ يقوم مركز الإغاثة التابع للوقاية المدنية بتجنيد وتدريب منقذين شباب موسميين تحت إشراف مؤطرين وأطباء متخصصين، لتأهيلهم على تقنيات الإنقاذ والإسعافات الأولية، بالإضافة إلى مهارات التواصل مع المصطافين، بالشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات. ويكمن دور هؤلاء المنقذين في رصد علامات الاستغاثة، والتنبيه السريع لفرق الإنقاذ، وتقديم الدعم الأولي للحالات الطارئة.
وتؤكد المديرية العامة للوقاية المدنية على أن الوقاية تظل أولوية قصوى، حيث يتم تنظيم حملات تحسيسية تشمل توزيع مطويات، وإرسال رسائل رقمية، واستخدام مكبرات الصوت لتنبيه المصطافين، إلى جانب تعزيز الإشارات التحذيرية، مثل الأعلام والمناطق الممنوعة والدوريات الراجلة والبحرية. وحذر ليوتنان كولونيل عادل حيمودي من التقليل من مخاطر البحر، مؤكدًا أن الحذر والالتزام بالتعليمات هما السبيل الوحيد للعودة سالماً من الشواطئ.
20/08/2025