kawalisrif@hotmail.com

مسلمو مليلية يدعمون خطة المغرب لإنشاء مركز إسلامي ضخم

مسلمو مليلية يدعمون خطة المغرب لإنشاء مركز إسلامي ضخم

أعربت جمعية الجالية المسلمة في مليلية عن امتنانها العميق لعبد القادر محمد محمد، المعروف بـ”كلاي”، لبذله 40% من قطعة الأرض الواقعة بمسجد التيسوريلو، في خطوة وصفتها الجمعية بأنها تعزز الحياة الدينية والثقافية والاجتماعية للجالية المسلمة المحلية. وتأتي هذه المبادرة في وقت يثير فيه المشروع المغربي لتحويل المسجد التاريخي، الذي تأسس عام 1927، إلى مجمع إسلامي ضخم جدلاً واسعاً في أوساط المدينة. وأكدت الجمعية، برئاسة أحمد موه “جيمي”، على أن هذه البادرة تعكس روح العطاء والمسؤولية المجتمعية وحب المدينة، مع إبراز القيمة الرمزية والتراثية للمسجد الذي يُعد أول مسجد بُني في مليلية.

وأشارت الجمعية إلى أن الهبة لا تقتصر على الحفاظ على التراث الروحي المحلي، بل تعزز قدرة المجتمع المسلم على إدارة موارده الخاصة وضمان استمرار هويته الثقافية والدينية. واعتبرت الجمعية أن هذه الخطوة تتيح فرصة لتوطيد الحياة الدينية والثقافية في مساحة ذات أهمية تاريخية كبيرة، خصوصاً في ظل المخاوف من هيمنة المشاريع الخارجية على شؤون المسجد. ويأتي ذلك في ظل مشروع المغرب لإعادة تشكيل المسجد، الذي يتضمن إزالة الهيكل الداخلي للمبنى مع الاحتفاظ بالجدار الخارجي المصنف تراثياً، واستثمار يصل إلى نحو ثمانية ملايين يورو.

يتزامن هذا السياق مع مشاريع حضرية وتراثية أخرى تسعى إليها المدينة لتعزيز التماسك الاجتماعي وإعادة تأهيل الفضاءات التاريخية، مثل ترميم السوق المركزي والمسجد المركزي وتحسين شروط الوصول والشمول، إضافة إلى إنشاء متحف للتعددية الثقافية. وتؤكد جمعية الجالية المسلمة على أهمية الهبة كرمز للتفاني والالتزام تجاه المدينة، داعية الجميع للعمل سوياً من أجل الحفاظ على الإرث التاريخي والديني وضمان استمرارية قيم التعايش والرفاه العام في مليلية.

20/08/2025

Related Posts