حقق المغرب إنجازاً لافتاً في تقرير مؤشر السفر الإسلامي العالمي 2025، حيث قفز إلى المرتبة الثانية عشرة عالمياً برصيد 70 نقطة، بزيادة ملحوظة قدرها ست نقاط عن العام الماضي. هذا التقدم يضع المملكة ضمن أقوى 20 وجهة عالمية تجذب السياح المسلمين، وفق التقرير المشترك بين ماستر كارد ومؤسسة كريسنت ريتنغ الرائدة في تصنيف الوجهات السياحية الإسلامية.
المثير أن المغرب لم يكتفِ بتحسين خدماته التقليدية، بل برز أيضاً كإحدى الوجهات الأكثر ملاءمة للمسافرات المسلمات، بعدما دخل قائمة العشرين الأوائل في هذا المجال، بفضل الجمع بين الأمان، دفء الضيافة المغربية، وغنى التجربة التراثية. هذا المزيج جعل المملكة وجهة مفضلة للنساء الباحثات عن بيئات آمنة وتجارب سياحية تحترم القيم الدينية والثقافية.
التقرير في نسخته العاشرة أبرز أن المغرب سجل أداءً قوياً في بُعد “وعي أصحاب المصلحة”، لينضم إلى دول مثل إندونيسيا وتركيا وتونس. ويعود ذلك إلى استثمارات مكثفة في تدريب العاملين بقطاع السياحة على متطلبات السياح المسلمين، سواء من حيث الطعام الحلال أو الخدمات المتوائمة مع الثقافة الإسلامية، مما خلق بيئة أكثر احتضاناً للزوار.
لكن، ورغم هذا التقدم اللافت، لا يزال المغرب يواجه تحديات في مجال البنية التحتية للسياحة الميسّرة، إذ لم يسجل سوى 57 نقطة. وهو ما يكشف الحاجة إلى تعزيز وسائل النقل العمومي المهيأة وتعميم معايير الولوجية في الفنادق والمواقع التراثية، لتوسيع قاعدة الاستفادة.
ورغم هذه العراقيل، اعتبر التقرير أن المغرب، إلى جانب البحرين، من الوجهات الأسرع نمواً في التصنيف العالمي، مدعوماً برؤية حكومية واضحة وجهود مجتمعية لدمج السياحة الإسلامية ضمن استراتيجيات التنمية.
أما صدارة الترتيب العالمي، فقد احتفظت بها ماليزيا برصيد 79 نقطة، تلتها تركيا والسعودية والإمارات في المركز الثاني (78 نقطة)، ثم إندونيسيا وقطر في المركز الخامس (76 نقطة). في حين تقاسمت الأردن وإيران المركز التاسع برصيد 73 نقطة.
20/08/2025
