أكد المحامي محمد الحاسي، من هيئة فاس، أن موكله، النائب البرلماني السابق رشيد الفايق، دخل منذ يوم الإثنين الماضي، في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على التأخر في حسم ملفه المعروض على محكمة النقض منذ أشهر. وأوضح الحاسي أن الملف أدرج في المداولة قبل أن يقرر المستشار المقرر إخراجه، إلا أن البت فيه لم يتم حتى الآن، ما دفع الفايق إلى اتخاذ هذه الخطوة الاحتجاجية.
وتأتي خطوة الفايق بعد أيام من إثارة الشكاية التي تقدم بها ضد عدد من البرلمانيين ومسؤولين ترابيين سابقين، متهمًا بعض السياسيين بالضلوع في عمليات فساد مالي خلال الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021. وشهدت الشكاية فضحًا واسع النطاق لما وصفه الفايق بالنصب والابتزاز والارتشاء، مؤكدًا أنه كان ضحية محاولات ابتزاز من قبل سياسيين قبل وخلال الحملة الانتخابية.
وكشفت الشكاية أن أحد السياسيين المعروفين بالجهة اتصل بالفايق في يونيو أو يوليو 2021 لطلب ترتيب لقاء مع مسؤول بعمالة فاس، وتم اللقاء فعليًا في موقف سيارات بإحدى الأسواق الكبرى بمدينة فاس، حيث تسلم الفايق مبلغ 400 ألف درهم، قبل أن يطالبه السياسي بزيادة المبلغ إلى 600 ألف درهم لاستكمال شراء قطعة أرضية، وهو ما رفضه الفايق وفق إفاداته.
21/08/2025