تعيش ساكنة دواري “تمرنوت” و”كلابو” بجماعة أيت عباس في إقليم أزيلال أوضاعا صعبة جراء السيول المتكررة لواد لخضر، التي أتلفت مساحات واسعة من أراضيهم الزراعية وحرمت عشرات الأسر الفلاحية من مصدر رزقها الأساسي. ويطالب السكان السلطات المحلية بتدخل عاجل لإعادة مجرى الواد إلى مساره الطبيعي، حماية لأراضيهم من مزيد من الانجراف والتدمير.
ويؤكد الفلاحون أن محاولاتهم المتكررة باستخدام الوسائل التقليدية من حجارة وأخشاب وأوحال لم تعد تجدي نفعا أمام قوة السيول الجارفة، إذ تتضاعف الخسائر مع كل موجة جديدة وتزداد معاناة الأسر التي تعتمد على الفلاحة المعيشية وتربية الماشية. ورغم تجند الساكنة جماعيا، رجالا ونساء وأطفالا، لبناء حواجز مؤقتة، إلا أن هذه المبادرات تبقى محدودة الأثر في مواجهة قوة الواد.
من جهتهم، شدد عدد من المتضررين على أن تدخلا رسميا ولو محدودا من شأنه أن يغير الوضع بشكل جذري، سواء عبر توفير جرافة لإعادة تشكيل مجرى الواد أو إقامة حواجز وقائية دائمة. وأكدوا أن أي دعم من الدولة سيكون حاسما في إنقاذ الأراضي الزراعية، حماية قطعان الماشية، وضمان استمرار الحياة الفلاحية في المنطقة التي تعاني أصلا من هشاشة البنيات التحتية وقلة الموارد.
21/08/2025