في تطور دراماتيكي غير مسبوق، انفجرت خلافات حادة داخل الطريقة القاديرية البودشيشية، بعدما وجّه أبناء وبنات وأحفاد شيوخ الزاوية رسالة عاجلة إلى جلالة الملك محمد السادس، يلتمسون فيها تدخله لتزكية منير القادري بودشيش شيخًا للطريقة، بدلًا من شقيقه الأصغر معاذ القادري.
هذا الموقف المفاجئ جاء بعد أيام معدودة من إعلان رابطة الشرفاء البودشيشيين اختيار معاذ شيخًا جديدًا خلفًا للراحل جمال الدين القادري، استنادًا إلى ما سُمّي بـ”الاستخارة” التي قيل إن منير نفسه أجراها قبل أن يتنازل عن المشيخة لأخيه.
غير أن الرسالة الموجهة للملك – والموقّعة من أغلبية أفراد العائلة باستثناء معاذ ومنير – قلبت الموازين، مؤكدة أن وصايا الشيوخ الراحلين، وفي مقدمتهم الشيخ حمزة والشيخ جمال الدين، نصّت بشكل لا لبس فيه على أحقية منير في خلافة والده على رأس الطريقة.
وطالبت الأسرة الملك بأن يشمل منير القاديري برعايته المولوية حفاظًا على “السند الروحي المتصل” للطريقة البودشيشية، وما تمثله من إشعاع صوفي عالمي جعلها من أبرز الزوايا المغربية التي تتجاوز إشعاعاتها الحدود نحو القارات الخمس.
21/08/2025
