قدم حسن حمورو، أحد أبرز الوجوه المدافعة عن عبد الإله بنكيران داخل حزب العدالة والتنمية، استقالته من المكتب الإقليمي للحزب بمدينة سلا، في خطوة مفاجئة أثارت الكثير من علامات الاستفهام. وجاء قرار حمورو احتجاجا على ما اعتبره “خطأ سياسيا فادحا”، بعد أن نشر الموقع الإلكتروني الرسمي للحزب بيانا لرئيس جماعة سلا.
وأوضح حمورو أن نشر البيان شكل إساءة مزدوجة، سواء تجاه منتخبة من الحزب سبق لها أن وجهت انتقادات لرئيس الجماعة عبر مقال رأي، أو تجاه تجربة جامع المعتصم الذي تولى رئاسة الجماعة بين 2015 و2021. وأضاف في تدوينة غاضبة أن الرسالة التي بعث بها الموقع لأعضاء الحزب في سلا سلبية، إذ تدعوهم إلى الصمت والامتناع عن التعبير والدفاع عن حزبهم. ليعلن في ختام تدوينته عن تجميد عضويته كنائب للكاتب الإقليمي، مستشهدا بكلام الراحل عبد الله بها سنة 2007 حين قال إن المغاربة لم يصوتوا بقوة للعدالة والتنمية لأنهم “ناس صالحون لكن دون جدوى”.
هذه الاستقالة تعكس، بحسب مراقبين، وجود أزمة تواصل داخل الحزب وتباينا واضحا بين إدارة الموقع الإلكتروني والهياكل التنظيمية المحلية، بل وتطرح تساؤلات حول طبيعة الموقع نفسه، هل هو منبر حزبي رسمي أم مجرد منصة إخبارية بلا توجه سياسي واضح. ومع مغادرة حمورو، يفقد العدالة والتنمية أحد أطره البارزين في سلا، بينما يظل مستقبل مساره السياسي مفتوحا بين البقاء وفيا لبنكيران أو البحث عن موقع جديد داخل المشهد الحزبي.
22/08/2025