شهدت الساحة السياسية الهولندية تطورًا بارزًا، اليوم الجمعة، عقب إعلان وزراء حزب “العقد الاجتماعي الجديد” استقالتهم الجماعية من الحكومة، وذلك مباشرة بعد استقالة وزير الخارجية الذي فشل في إقناع زملائه بفرض عقوبات أشد على إسرائيل بسبب حربها المستمرة على غزة.
وحسب متابعين للشأن الهولندي، فإن الخلاف داخل الائتلاف الحاكم تفجّر بعد جلسات مطولة حول الموقف من إسرائيل، حيث تمسكت بعض الأطراف بموقف أكثر تحفظًا، مقابل دعوات من حزب “العقد الاجتماعي الجديد” لتبنّي سياسة أكثر صرامة، تشمل فرض عقوبات إضافية على تل أبيب.
ويُعد انسحاب الحزب من الحكومة ضربة قوية لاستقرار التحالف القائم، ما قد يفتح الباب أمام أزمة سياسية حقيقية، خصوصًا في ظل حساسية الملف الفلسطيني داخل هولندا والضغوط المتزايدة من الشارع ومنظمات المجتمع المدني المطالبة بمواقف أكثر وضوحًا تجاه الحرب على غزة.
ويرى مراقبون أن هذه الاستقالات قد تدفع رئيس الوزراء إلى إعادة تشكيل حكومته أو حتى الذهاب إلى انتخابات مبكرة إذا ما تعذر الحفاظ على التوازن داخل الائتلاف.
22/08/2025
