لوّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، بتدمير مدينة غزة بالكامل في حال رفضت حركة حماس التخلي عن سلاحها وعدم الإفراج عن جميع الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لديها. وكتب كاتس على منصة “إكس” أن “أبواب الجحيم ستفتح قريبا على رؤوس مقاتلي حماس حتى يرضخوا لشروط إسرائيل، المتمثلة أساسا في إطلاق سراح الرهائن ونزع السلاح”، مضيفا أن غزة قد تلقى المصير ذاته الذي عرفته رفح وبيت حانون بعد العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أنه أصدر أوامر فورية بالشروع في مفاوضات جديدة لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في قطاع غزة، بالتوازي مع خطة عسكرية تهدف إلى السيطرة الكاملة على مدينة غزة وهزيمة حماس. كما سبق لوزير الدفاع أن أمر باستدعاء 60 ألف جندي احتياط، في خطوة تؤشر على قرب تنفيذ عملية واسعة النطاق ضد القطاع. وأكد نتانياهو أن استعادة الرهائن والقضاء على الحركة يسيران في خط متواز.
في المقابل، لا تزال الوساطات الدولية تنتظر الرد الإسرائيلي على مقترح لوقف إطلاق النار وافقت عليه حماس هذا الأسبوع، والذي ينص على الإفراج عن الرهائن على دفعات، في حين تصر تل أبيب على إطلاقهم جميعا دفعة واحدة. وتواجه الخطط الإسرائيلية لتوسيع العمليات في غزة رفضا واسعا وانتقادات دولية متزايدة. ووفق إحصاءات رسمية، أسفر هجوم حماس في السابع من أكتوبر عن مقتل 1219 شخصا في إسرائيل، بينما خلفت الضربات والهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ بداية الحرب أكثر من 62 ألف قتيل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة.
22/08/2025