أثار قرار وزارة التعليم العالي القاضي باعتماد نظام الانتقاء بدل المباريات الكتابية والشفوية لولوج سلك الماستر نقاشا واسعا داخل الأوساط الجامعية المغربية. فبينما اعتبره بعض الأساتذة خطوة نحو تعزيز الشفافية ومحاربة الممارسات المشبوهة التي لطالما ارتبطت بالمباريات، حذر آخرون من تبعات هذا الإجراء على مبدأ تكافؤ الفرص، بالنظر إلى التباينات الواضحة في أنظمة التنقيط بين الكليات والجامعات.
ويرى عدد من الجامعيين أن الاقتصار على المعدلات المحصل عليها في سلك الإجازة قد يفرز اختلالات كبيرة، خصوصا في ظل التفاوت بين المؤسسات التعليمية، ما قد يحد من عدالة الولوج ويؤثر على قيمة شهادة الماستر. بالمقابل، يؤكد آخرون أن القرار يحمل بعض الإيجابيات، أبرزها تبسيط المساطر وإتاحة الفرصة لخريجي الإجازة للانتقال بشكل مباشر، مع ضمان مبدأ الاستحقاق لمن تميزوا أكاديميا.
الدفتر البيداغوجي الجديد، الذي نُشر في الجريدة الرسمية، نص على تشكيل لجان خاصة لدراسة ملفات المترشحين وانتقاء المقبولين، مع إقرار ولوج تلقائي لحاملي إجازة التميز إلى مسالك الماستر. غير أن أساتذة جامعيين نبهوا إلى أن غياب إشراك فعلي للمجالس العلمية والهياكل الأكاديمية في صياغة هذا التغيير قد يفرز صعوبات عملية عند تنزيله، ما يجعل التجربة في نظرهم خطوة محفوفة بالتحديات تحتاج إلى تقييم دقيق في قادم السنوات.
22/08/2025
