اهتزت مدينة طنجة، يوم الأربعاء 14 غشت 2025، على وقع شهادة صادمة أدلى بها المواطن جواد أفقير، المنحدر من الريف والمقيم بالمدينة، بعد أن كشف تعرضه لتعنيف وحشي داخل الدائرة الأمنية الثانية على يد ضابط شرطة يُدعى رشيد بنفتاح، وذلك فقط لأنه طلب الإدلاء بأقواله باللغة الأمازيغية أثناء تحرير محضر رسمي.
المتحدث أكد أنه تم تكبيله على كرسي لأزيد من ساعتين، حيث تعرض للضرب المبرح والركل والدفع أرضاً حتى تكسرت أظافره، كما تم شتم والدته بأبشع النعوت، وبلغ الأمر – حسب روايته – محاولة الضابط إطفاء سيجارة في عينه، وسط وابل من السب والشتم في حق الريفيين واللغة الأمازيغية.
وقال أفقير إن كل “ذنبه الوحيد هو المطالبة بحقه الدستوري في التعبير بلغته الأم”، مشيراً إلى أن هذا الاعتداء يفضح واقع التمييز ضد الأمازيغية وهي اصل أكثر من 90 في المائة من المغاربة، رغم التنصيص على رسميتها في دستور المملكة.
القضية أثارت موجة استياء عارمة وسط نشطاء أمازيغ وحقوقيين، الذين اعتبروا الواقعة “جريمة خطيرة تستدعي فتح تحقيق عاجل وترتيب المسؤوليات”.