شهدت مدن مغربية عدة، يوم الجمعة 22 غشت 2025، وقفات احتجاجية حاشدة دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، تنديداً بسياسة التجويع التي يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين بالتوازي مع حرب الإبادة المستمرة منذ ما يقارب 23 شهراً في قطاع غزة المدمّر. ورفع المشاركون شعارات قوية تعبر عن التضامن الشعبي العميق، مؤكدين أن صمت المجتمع الدولي يفاقم هذه الكارثة الإنسانية.
الاحتجاجات التي نُظمت مباشرة عقب صلاة الجمعة تأتي امتداداً لحراك تضامني متواصل منذ 90 أسبوعاً تحت شعار “صمتكم يقتلنا”. وخلالها، حمل المحتجون صوراً توثق معاناة أهل القطاع ولافتات كُتب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة” و”فلسطين أمانة، والتطبيع خيانة”، مرددين هتافات تشدد على وحدة الشعوب بين المغرب وفلسطين في مواجهة العدوان.
تزامنت هذه التحركات الشعبية مع إعلان الأمم المتحدة، في اليوم نفسه، رسمياً حالة المجاعة في غزة، وهو الإعلان الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن نحو نصف مليون شخص يعيشون وضعاً غذائياً كارثياً. الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اعتبر ما يحدث “وصمة عار في جبين العالم”، فيما شدد وكيله للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، على أن هذه المأساة كانت قابلة للتفادي لولا العرقلة الممنهجة التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات، مؤكداً أن “تجويع الناس كسلاح حرب جريمة لا تسقط بالتقادم”.
22/08/2025
