kawalisrif@hotmail.com

مليون ريال هدية ووسام ملكي … مغامرة مواطن سعودي تُلهم الخليج بعد أن أبعد حريق مدمر بمحطة وقود !

مليون ريال هدية ووسام ملكي … مغامرة مواطن سعودي تُلهم الخليج بعد أن أبعد حريق مدمر بمحطة وقود !

في واقعة درامية حبست الأنفاس، تحوّل المواطن السعودي ماهر فهد الدلبحي من شخص عادي إلى بطل قومي، بعدما خاطر بحياته ليدفع شاحنة مشتعلة بعيدًا عن محطة وقود في مشهد كان يمكن أن ينتهي بكارثة مأساوية.

هذه اللحظة، التي صُوّرت بعدسات الهواتف وانتشرت بسرعة البرق على شبكات التواصل الاجتماعي، أظهرت الشاب السعودي وهو يقود المركبة المشتعلة بعيدًا عن المحطة، وسط ذهول الحاضرين الذين أيقنوا أن انفجارًا ضخمًا كان وشيكًا.

الموقف الاستثنائي لم يمر مرور الكرام. فقد قرر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وبتزكية من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تكريم الدلبحي بـ وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، إضافة إلى مكافأة مالية سخية قدرها مليون ريال سعودي (نحو 266 ألف دولار).

وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية، فإن هذا التكريم يعكس “تقدير القيادة لشجاعة أبنائها وتفانيهم”، مؤكدة أن مبادرة الدلبحي جنّبت البلاد “مخاطر عالية وحمت أرواحًا وممتلكات”.

داخل السعودية، تحوّل اسم الدلبحي إلى أيقونة للشجاعة، حيث اعتبره مواطنون مثالًا حيًا لقيم التضحية والإقدام، بينما رأت أسرته أن “ما حدث وسام شرف لكل بيت سعودي”. أما خارجها، فقد التقطت وسائل إعلام عربية ودولية القصة، وقدّمتها كدليل على أن البطولة قد تولد من مواقف إنسانية بسيطة لكنها عظيمة الأثر.

والمثير أن تفاعل المغاربة والعرب مع الواقعة لم يكن عابرًا، إذ رأى كثيرون فيها تجسيدًا لقيم عربية أصيلة من شهامة ونجدة، مؤكدين أن “المليون ريال لا يساوي لحظة شجاعة أنقذت مدينة كاملة من حريق مهول”.

في النهاية، لم يكن الدلبحي مجرد سائق خاطر بحياته، بل رمزًا لمجتمع يُصنع أبطاله في لحظات فارقة. خرج من النار مكلّلًا بوسام ملكي، وحب شعب بأكمله، وصدى عربي جعل من قصته درسًا في أن البطولة الحقيقية تولد دائمًا من المواقف الأصعب.

22/08/2025

Related Posts