تثير الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب موجة استياء واسعة بين مستعملي الطريق السيار، بعد أن قلصت عدد الممرات المخصصة للأداء النقدي إلى واحدة أو اثنتين فقط، مفضّلة أغلب الممرات لمستعملي بطاقة “جواز”، ما دفع سائقي السيارات والشاحنات والحافلات إلى انتظار طويل وطوابير مكتظة، وسط اتهامات للشركة بـ”الابتزاز الصريح” ودفع المواطنين قسراً نحو اعتماد النظام الإلكتروني.
وتتصاعد حدة الغضب في موسم الصيف، الذي يشهد كثافة مرورية كبيرة بسبب تنقل المغاربة لقضاء عطلاتهم وتوافد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث لاحظ السائقون فوضى مستمرة في محطات الأداء، رغم وعود الشركة بتسهيل المرور وتقليص الازدحام، ما يزيد من شكوكهم في جدوى نظام “جواز”، خاصة بعد رفع ثمن البطاقة إلى 80 درهما دون أي رصيد، بعدما كانت تباع سابقاً بـ50 درهما مرفقة برصيد أولي قدره 40 درهما.
ويعبر النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي عن رفضهم لما وصفوه بـ”فرض الأمر الواقع”، داعين إلى حملة مقاطعة واسعة للنظام، في وقت يطالب فيه مستعملو الطريق الجهات المختصة بالتدخل لوقف ما يعتبرونه إجباراً غير مباشر على اعتماد خدمة إلكترونية أثارت جدلاً كبيراً في صفوف المواطنين.
23/08/2025
