تعرف مدينة الحسيمة هذا الموسم تراجعاً ملحوظاً في جاذبيتها السياحية، على الرغم من ما تزخر به من مؤهلات طبيعية وبحرية تجعلها من أجمل المدن الساحلية في المغرب.
فقد طغت على المشهد مظاهر الإهمال والركود، حيث غابت العناية بالشواطئ والمرافق العمومية، وانتشرت الفوضى والعشوائية، وهو ما أضر بصورة المدينة التي كانت تُعد في السنوات الماضية وجهة مفضلة لعدد كبير من السياح.
ويحمّل متتبعون الشأن المحلي المسؤولية بالأساس للسلطات، معتبرين أن ضعف التدبير وغياب الصرامة في مراقبة الفضاءات العمومية، إضافة إلى غياب رؤية استراتيجية واضحة، كلها عوامل ساهمت في هذا التراجع.
وفي ظل تنامي موجة الاستياء بين الساكنة والفاعلين المحليين، ارتفعت الأصوات المطالبة بتدخل عاجل من مركز القرار لإحداث تغيير على مستوى المسؤولين المحليين، وإعادة الاعتبار للحسيمة كمدينة نظيفة ومنظمة، قادرة على استرجاع مكانتها كوجهة سياحية بارزة بشمال المغرب.
ورغم هذا الوضع، يرى مراقبون أن الحسيمة لا تزال تحتفظ بكل المقومات الطبيعية التي تخولها منافسة الوجهات السياحية ، غير أن نجاحها يبقى رهيناً بمدى جدية السلطات في وضع السياحة ضمن أولويات التنمية واتخاذ قرارات شجاعة تعيد إليها بريقها.
23/08/2025