تراجعت احتمالات عقد قمة تجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعدما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، الطرفين بـ”الزيت والماء”، مؤكدا صعوبة جمعهما على طاولة واحدة رغم جهوده السابقة. وأعلن ترامب أنه سيتخذ خلال أسبوعين قرارا “مهما للغاية” بشأن مسار الوساطة الأمريكية، قد يشمل فرض عقوبات واسعة على موسكو أو الاكتفاء بعدم التدخل.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بدّد بدوره آمال التوصل إلى لقاء مباشر، حين نفى وجود أي خطة لعقد اجتماع بين الزعيمين، متهما كييف بعدم الجاهزية ومشككا في شرعية زيلينسكي. أما الأخير، فقد أكد من كييف، خلال لقائه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، أن بلاده لا ترتبط بأي اتفاقيات مع موسكو، بل فقط مع واشنطن بشأن خطوات الدبلوماسية المقبلة، متهما روسيا بمحاولة التنصل من الحوار ومواصلة الهجوم.
وتصدّرت قضية الضمانات الأمنية المحتملة لأوكرانيا المحادثات الجارية، إذ اعتبرت واشنطن أن قبول موسكو ببعضها قد يشكل أرضية للتفاهم، بينما وصفها لافروف بـ”الخيال وطريق إلى المجهول”. وبينما شدد زيلينسكي على ضرورة وجود قوات أجنبية لردع أي عدوان مستقبلي، أكد الكرملين رفضه القاطع لانضمام أوكرانيا إلى “الناتو” أو مناقشة ملف الأراضي، في وقت لا تزال أصوات صفارات الإنذار تدوي في سماء كييف، شاهدة على حرب دخلت عامها الرابع دون أفق واضح للحل.
23/08/2025
