انفجرت فضيحة مدوية داخل سجن سلوان بالناظور، بعد وفاة سجين في ظروف وُصفت بـ”المأساوية” و”الغامضة”، إثر تعرضه – بحسب شهادات مقربين منه – إلى اعتداء دموي من طرف حراس السجن، في واقعة فجّرت موجة غضب واحتقان بين السجناء .
المصادر تؤكد أن الضحية تعرض لـضربات عنيفة على مستوى الرأس والبطن، تركته بين الحياة والموت، قبل أن يتم نقله على عجل نحو المستشفى حيث فارق الحياة. لكن الكارثة الكبرى – تقول العائلة – أن إدارة السجن ضللت والده، بعدما حضر لزيارته يوم الخميس الماضي، فأخبروه بأن ابنه “رفض مقابلته”، وهي الرواية التي تبيّن لاحقاً أنها كذبة لإخفاء جريمة التعذيب. وبعد 24 ساعة فقط، صُدم بخبر وفاة ابنه.
هذه الواقعة المفجعة فجّرت غلياناً غير مسبوق داخل السجن، حيث تسود حالة من التوتر بين النزلاء الذين يؤكدون أن “قانون الغاب هو السائد” خلف القضبان، في ظل صمت رسمي يثير الريبة.
وتطالب أسر السجناء وفعاليات حقوقية بفتح تحقيق عاجل ومستقل يكشف ملابسات “الجريمة” ويضع حداً لما وصفوه بـ”مسلسل الرعب الذي يُمارس داخل السجون المغربية بعيداً عن أعين الرأي العام”.
23/08/2025