تحت قيادة الثنائي علي عانم ومحمد مجعيط، تستعد كتيبة هلال الناظور لانطلاقة بروح جديدة، مدعومة بوفاء جماهيرها وغيرة رجالاتها ، في مواجهة محاولات التشويش من بعض الأطراف التي تسعى لفرض وصاية وهمية على الفريق، رغم ادعائها الانتماء والتباكي في الأزمات.
الهلال ليس بحاجة إلى “كتيبة تحكم عن بُعد”، ولا إلى مسرحيات انتماء مزيفة، بل إلى عمل ميداني صادق وتعبئة حقيقية من كل الغيورين على هذا النادي العريق. صحيح أن بعض التصرفات الانفعالية قد تنبع من فتوة بعض المشجعين وعشقهم الجارف، غير أن الحقيقة الثابتة هي أن الهلال القلب النابض للناظور، وأسد الريف الذي قد يمرض لكنه لا يموت.
اليوم، تسعى فعاليات النادي إلى إعادة البناء برؤية واضحة، ورسم مستقبل يليق بالهلال، سواء عبر الرهان على العودة إلى مصاف الكبار، أو من خلال تخطيط مشروع رياضي يكرّس مكانة الفريق كواجهة كروية للإقليم. لكن المؤسف أن هذه الجهود تصطدم بلامبالاة السلطات والمجالس المنتخبة، التي اختارت الصمت والاكتفاء بالجلوس في مقاعد المتفرجين، بدل الإصغاء لنبض الشارع الرياضي وللمكتب المسير. وفي المقابل، ما زالت حناجر الأوفياء تترقب مشروع الحلم المتعلق بملعب شرعي يليق بتاريخ النادي وجماهيره العريضة. فمدينة الناظور، وهي قطب اقتصادي صاعد، تستحق أن يُنصف ناديها الأول وأن تُخدم مصالحه كما يخدم هو صورتها واعتزازها.
ومع كل هذا، تبقى جماهير الهلال الوفيّة صامدة، حاضرة بزئيرها في المدرجات، ترفع شعارها الخالد:
“الهلال قادم… لا محالة له. أسد الريف ينهض مهما اشتدت العواصف.”
أما أولئك الذين يرتدون قناع الغيرة والانتماء، فيما يسعون في العمق إلى العرقلة والهيمنة، فالتاريخ كفيل بفضحهم. وما عليهم سوى التراجع خطوة إلى الوراء، وترك رجال الهلال الحقيقيين يشتغلون بعزم ونزاهة بعيدًا عن الأوهام ودموع التمثيل.
23/08/2025
