قدّم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريش، تقريره السنوي للجمعية العامة حول الحالة في الصحراء الغربية للفترة الممتدة بين 1 يوليوز 2024 و30 يونيو 2025، مؤكداً استمرار التوتر والأعمال القتالية منخفضة الحدة بين المغرب وجبهة البوليساريو. وركز التقرير على مستجدات الوضع الميداني، مشيراً إلى وقوع حوادث إطلاق نار متفرقة، أبرزها سقوط مقذوف قرب موقع العمليات في تيفاريتي وأربعة صواريخ بالقرب من موقع الفريق في السمارة، دون تسجيل إصابات بشرية كبيرة، رغم تأثيرها على الأمن وطمأنة بعثة “مينورسو”.
وأوضح گوتيريش أن معظم الحوادث تم رصدها في شمال الإقليم بالقرب من المحبس، وأن البعثة لاحظت آثار انفجار ذخائر مدفعية في مناطق نائية، إضافة إلى حادثة إطلاق نار وقعت أثناء الاحتفالات بالذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء. كما أشار إلى تحقيق البعثة في حوادث أخرى أسفرت عن وفاة خمسة عمال من مناجم الذهب، من بينهم مواطنون موريتانيون وسودانيون، مؤكداً على أهمية استمرار التحقيقات لضمان سلامة المراقبين العسكريين والأفراد العاملين في الميدان.
ولفت الأمين العام إلى التقدم في تسهيل عمل البعثة شرق الجدار الرملي، حيث خفّت القيود على سلسلة الإمداد اللوجستي والخدمات الميدانية، مما أتاح إعادة تموين مواقع الأفرقة بشكل أكثر انتظاماً، مع التأكيد على ضرورة مواصلة التنسيق مع كل من الجيش الملكي المغربي وجبهة البوليساريو لضمان سلامة فرق المراقبة ومواصلة الجهود الرامية إلى وقف الأعمال العدائية وتعزيز الأمن في المنطقة.
23/08/2025