أعربت السلطة المينائية بمليلية عن استيائها من قرار الحكومة الإسبانية بعدم إدراج المدينة ضمن برامج الدعم المخصصة لتحويل محطة الطاقة الكهربائية المحلية، التي تعمل حالياً بالفيول، إلى الغاز الطبيعي المسال. واعتبر رئيس ميناء مليلية، مانويل أنخيل كفيدو، أن هذا الإقصاء يشكل “اعتداءً خطيراً على البيئة، وتفاقماً لتغير المناخ، وتدهوراً في جودة الهواء لجميع سكان مليلية”، خصوصاً وأن المحطة تقع في قلب المدينة.
وأشار كفيدو إلى أن الإقصاء جاء بعد تمديد الحكومة السابقة لعقد استخدام أرض المحطة لمدة 35 سنة إضافية دون وضع خطة لنقلها أو تهيئتها لتحويلها إلى الغاز الطبيعي، معتبراً أن الشروط الحالية للتحويل أصبحت صعبة التطبيق. كما انتقد ما وصفه بـ”الوعود الفارغة” من قبل حزب PSOE المحلي، الذي تعهد في 2019 بتحويل الوقود إلى الغاز الطبيعي وإعادة توطين المحطة، لكنه لم يفِ بأي خطوة عملية على أرض الواقع.
وأضاف المسؤول المينائي أن تحويل المحطة إلى الغاز الطبيعي سيحقق تقليصاً كبيراً في الانبعاثات، إذ سيخفض مستويات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 29٪، وثاني أكسيد الكبريت بنسبة 95٪، وأكسيد النيتروجين بنسبة 88٪، والجسيمات الصادرة عن المحطة بنسبة 92٪، داعياً الحكومة المركزية ووزارة الانتقال البيئي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتسهيل إقامة محطة التسييل على أراضٍ مينائية غير مستغلة، لضمان صحة سكان المدينة وتحسين جودة الهواء.
23/08/2025
